القراصنة الإلكترونيون أصبحوا أقوى من شركات المعلومات

القراصنة مثل توم وجيري، توم صغير مراوغ ذكي ينال دوما من خصمه الكبير جيري، وذلك هو الهكرز قد يكون ذلك واحدا أو مجموعة لكنهم في كل مرة ينالون من الدول الكبيرة والمؤسسات العملاقة وآخر الضحايا حسابات لشركة أبل.

 عدد من القراصنة استحوذوا على مئات ملايين بيانات آيفون بما في ذلك حسابات أي كلاود وهددوا بمسح الملايين من أجهزة آيفون عن بعد، وسواء صدقت مزاعمه أم لا، فإن قصص الاختراقات الإلكترونية دخلت في عمق الانتخابات الأميركية، كما عطلت شبكة كهرباء أوكرانيا قبل عامين، ودمرت ألف جهاز طرد مركزي بإيران، هي أمثلة أخرى لا تكاد تنتهي، لكن من هو الأقوى في هذا العالم الماورائي؟ الهكر أم شركات أمن المعلومات؟

خلصت دراسة أجرتها شركة انتل سكيورتي ذراع أمن المعلومات لدى شركة أنتيل إلى أن مجرمي الإنترنت لديهم ميزات أكبر مقارنة بتلك التي تمتلكها شركات أمن المعلومات، تدفع الدول مزيدا من الأموال لقاء حماية منظوماتها ومعلوماتها، وقررت بريطانيا مثلا أن تدخل أمن المعلومات مادة دراسية للطلبة، وإذا كان ما مضى يتعلق بالشركات والحواسيب وحتى الدول فإن ما هو قادم فيما يعرف بإنترنت الأشياء أدهى وأخطر، فقد تصطدم سيارة على طريق ما بمنزل بعد أن يقرصنها أحدهم، وقد يجد أحدهم بيته المربوط بالإنترنت كليا وقد فتحت أبوابه وأغلقت كاميراته لأن شخصا ما قرصن بيته، هو كذلك في المستقبل تقدم ومعه تقدم مضاد.

المصدر: الجزيرة