انحدار بأسعار رقائق الذاكرة يؤذن بنهاية طفرتها
بعد صعود حاد في أسعار رقائق الذاكرة استمر عاما ونصف العام فإن انخفاضا مفاجئا في بعض أسعارها يليه تقدير شركة سامسونغ إلكترونيكس المخيب للآمال سببا توترا بين المستثمرين الذين راهنوا على أن طفرة الرقائق ستستمر عاما آخر على الأقل.
فوسط أنباء بأن السوق قد بدأت تفقد بعض الزخم -حيث انخفضت أسعار رقائق ذاكرة الفلاش من الفئة العليا المستخدمة على نطاق واسع في الهواتف الذكية بنسبة 5% تقريبا في الربع الرابع- توقع بعض المحللين أن ينخفض معدل نمو الصناعة بأكثر من النصف هذا العام إلى 30%.
وأدى ذلك إلى تراجع سهم سامسونغ بنسبة 7.5% في الأسبوع الماضي، في حين انخفض سهم منافستها الرئيسية شركة "إس كي هاينكس" بنسبة 6.2%، لكن المحللين يقولون إنه من غير المرجح أن يحدث انهيار مفاجئ، وإن سنة 2018 يجب أن تكون مستقرة نسبيا بالنسبة لمصنعي الرقائق.
تمتعت صناعة الرقائق التي تبلغ 122 مليار دولارا بازدهار غير مسبوق منذ منتصف عام 2016، حيث توسعت بنسبة 70% تقريبا في عام 2017 وحده وذلك بفضل النمو القوي للهواتف الذكية والخدمات السحابية التي تتطلب رقائق يمكنها تخزين المزيد من البيانات.
كما أصبح العرض أكثر انضباطا بعد سنوات من الاندماجات في منتصف التسعينيات والتي خفضت عدد الشركات المصنعة للرقائق إلى حفنة من حوالي عشرين شركة.
وقال المحلل في شركة "يوانتا سيكيوريتيز كوريا" لي جان يون "من المرجح أن تشهد رقائق الذاكرة تراجعا تدريجيا في الأسعار في 2018 "، لكن مع ذلك فإن نموا بنسبة 30% يعتبر مكسبا قويا في صناعة معروفة بالتقلب.
وقال محللون إن النمو الهائل العام الماضي منح صانعي الرقائق السيولة لإعادة الاستثمار وزيادة الإنتاج.
وتقدر شركة نومورا للسمسرة أن ينمو عرض رقائق ذاكرة فلاش من نوع "ناند" تحديدا بنسبة 43% هذا العام صعودا من نسبة 34% العام الماضي، مما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار بنسبة 10% تقريبا.
وتتوقع نومورا أن يقود نمو الإنتاج إلى حد كبير شركات أمثال ويسترن ديجيتال، وتوشيبا، ومايكرون تكنولوجي، في إطار سعيها إلى اللحاق بركب سامسونغ المصنعة الأولى للرقائق والتي تسيطر على نحو 40% من سوق رقائق ذاكرة الفلاش.
انحدار بأسعار رقائق الذاكرة يؤذن بنهاية طفرتها
Reviewed by Mouad Alouani
on
4:50 ص
Rating: